Sunday, April 6, 2025

حينما يهمس السارد

 



                          حينما يهمس السارد

أكتب لكم هذه المرّة عن شخصية أخرى من بلادنا لم تجد حقها من الأحتفاء والتكريم رجل تتسم شخصيته بالهدوء والرزانة. قليل الكلام كثير العطاء الأدبي والفكري.تراه شبه هائم في ملكوت عالمه الخيالي. كأنه وشخوص رواياته يقيمون طقوس حفلات همس سحرية
إنه عبدالعزيز صالح الصقعبي صائغ القصة القصيرة والرواية، والمسرحية والمقالة والسيناريو.
مثّل المملكة العربية السعودية وشارك في عدد من الملتقيات والمؤتمرات الثقافية والعلمية، والأمسيات القصصية.
قُدِمتْ عن أعماله القصصية والروائية والمسرحية عدد من الدراسات والبحوث الأكاديمية إضافة إلى الدراسات النقدية،
كُرّم من ضمن رواد الرواية الخليجية على هامش ملتقى السرد الثالث في الإمارات أبو ظبي عام ٢٠١٦م
- نال جائزة وزارة الثقافة والإعلام ٢٠١٧م عن مجموعته " القرية تخلع عباءتها مسرحيات"
- حصل على المركز الأول في جائزة الأدب ضمن الجوائز الوطنية الثقافية لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية لعام ٢٠٢١م عن رواية " غفوة ذات ظهيرة" إضافة إلى المنجز الأدبي
الأعمال المطبوعة:-
1. لا ليلك ليلي ولا أنت أنا - مجموعة قصص
2. صفعة في المرآة - مسرحية مونودراما
3. رائحة الفحم - رواية
4. الحكواتي يفقد صوته - قصص قصيرة
5. فراغات - قصص قصيرة جداً
6. يوقد الليل أصواتهم ويملأ أسفارهم بالتعب - قصص قصيرة
7. أنت النار وأنا الفراشة – قصص قصيرة
8. أحاديث مسائية – قصص قصيرة
9. حالة كذب - رواية
10. البهو قصص قصيرة
11. صفعة في المرآة ومسرحيات أخرى
12. طائف الأنس - رواية
13. اليوم الأخير لبائع الحمام - رواية
14 مقامات النساء – رواية
15. حارس النهر القديم قصص
16. القرية تخلع عباءتها مسرحيات
17. غفوة ذات ظهيرة رواية
18. قطرة كحول رواية
19. مرضي رواية سلسلة روى (نسخة إلكترونية)
20. أكتب ملامحك – قصص
21. بركات العالق في الخيال –
الأعمال المترجمة:
- ترجمت رواية (غفوة ذات ظهيرة) إلى اللغة الصينية دار انتركونتننتال في بكين ٢٠٢٢م
- ترجمت عدد كبير من القصص متفرقة وضمن مجموعات إلى لغات عالمية متعددة.
***********************
أخيرا أقول ماذا يُضير لو احتفت المؤسسات الثقافية والإعلامية في بلادنا بالمبدعين من كُتّاب القصّة والروايةكما تحتفي المؤسسات الرياضية والإعلامية بلاعبي كرة القدم ؟

ا آخر

Wednesday, July 31, 2024

هل يتوقف الغرب عن نهب ثروات أفريقيا

 

     هل يتوقف الغرب عن نهب ثروات أفريقيا

هيبة أي وطن ليس فقط بامتلاك القوة العسكرية القادرة على حماية مقدراته، بل بوعي وتكاتف الحكومة مع الشعب. لن ابتعد كثيرا في ضرب الأمثلة إذ يكفي قراءة ما حدث في قارة افريقيا من استغلال واستنزاف للثروات من طرف الغريب الذي أوهم أهل الأرض بجهلهم بأحوالهم كما أوضحت تلك السيدةالأفريقية التي خاطبتهم في عقر دراهم بلغتهم، لُغة الأرقام.

تابعت شخصيا بكل اعجاب وضوحها حين قالتمن هو الذي أجاز بأن تتساوى خمسة آلاف وحدة من عملتهم (أي بعض دول افريقيا) بواحد من عملة الغرب (تقصد الدولار) ثم أردفت بقولها أن من الواضح بأن العالم الغربي ليس كما يدعون بأنه من يساعد أفريقيا. أفريقيا هي من تساعد العالم الغربي. تقول السيدة الشجاعة أن العالم الغربي وتحديدا فرنسا رهين لأفريقيا من كل النواحي.

لم أكد انهي اعجابي بتلك السيدة حتى شاهدت مقطعا مصورالكلمة وزير العدل في ساحل العاج حينما صعد الى المنصّة في ديربان في 2 أيلول 2001 وفاجأ الحضور بقوله: إذا كنتم تعتقدون أن الرق قد زال فأعيدوا التفكير في الأمر مجددا.

اذ كيف يمكننا ان نعتقد ذلك وسعر سلعة استغرق صنعها أشهرا طويلة وكلفت ملايين المزارعين جهدا كبيرا تحت وطأة الشمس وتحت الأمطار يحدده شخص جالس على كرسي أمام حاسوب في مكتب مكيّف دون أن يأخذ شقاءهم بعين الاعتبار؟

بهذا الصدد أجاب احد خبراء الاقتصاد عن سؤال طُرح عليه عن الفرق بين ديون الولايات المتحدة الأمريكية وديون الدول الأفريقية؟ سيما وأن الديون التي على أمريكا لم تمنعها من أن تكون إحدى القوى الرائدة في العالم لكن في الجهة المقابلةالدول الافريقية لا تستطيع النمو والتقدم بسبب الديون التي تخنقهم.

أجابأمريكا لن تدفع الديون التي عليها ابداً لأنها ليست مجبرة على فعل ذلك لأن ديونها بعملتها أي بالدولار ويمكنهم بكل بساطة طباعتها أما ديون دول افريقيا فهي ليست بعملتهمبل بالدولار الأمريكي وكي تتمكن تلك الدول من سداد ديونها عليها أن تكتسب بالدولار والطريقة الوحيدة في ذلك هو المبدأ الذي يقوم عليه البنك الدولي وهو الاّ ينبغي لأي دولة ان تعتمد او تزرع غذائها بنفسها بل يجب ان يزرعوا محاصيل التصدير فقط من اجل الحصول على فائض في المعروض لإبقاء الأسعار منخفضة وبالتالي شراء الحبوب والأغذية من الولايات المتحدة الامريكية أو أوروبا.

السؤال: هل سيأتي اليوم الذي نسمع فيه بأن أمريكا ودول أوروبا توقفت عن نهب ثروات الدول الأفريقية وتشرع فيتنميتها لتكفّر عن سرقاتها الماضية؟

اتصل بنا

Name

Email *

Message *