Thursday, October 17, 2019

عرقلة مسببات التعاسة


أثناء قراءتي لكتاب "صناعة السعادة/كيف باعت لنا الحكومات والشركات الكبرى الرفاهية" للكاتب ويليام ديفيز، من سلسلة عالم المعرفة التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت توقفت عند قوله:
"
وتروّج حركة علم النفس الإيجابي لتقنيات وشعارات قد يستطيع الناس من خلالها تحسين احساسهم بالسعادة خلال حياتهم اليومية وغالبا ما يكون هذا عبر تعلّم عرقلة الأفكار والذكريات غير المُفيدة. الخ"
قلت: إذا (بعض) التعاسة سببها الأفكار والذكريات و(بعض) التعساء يظلون أسرى لها، ولو تعلّموا تقنية عرقلة "وسوسات" الدماغ ووقف تآمره مع الذكريات غير المبهجة لتحسّن احساسهم بالسعادة. كما أعتقد أن من يُجيد عمليات التشويش على تدفّق الذكريات المزعجة أو حتى المحو (ولو مؤقتا) للأفكار المُربكة سوف يكون أقل تعرضا للشعور بالتعاسة.
على العموم، الشعور بالسعادة أو التعاسة أمر نسبي يختلف من فرد لآخر وربما من شعب لآخر ولكن حين تحضر الى الذهن الحقيقة الكبرى التي لا مناص عن مواجهتها وأن الحياة أقصر من أن تسمح لنا بتجربة ممارسات غير مؤكّدة النتائج لربما كف الفرد منّا عن التفكير أصلا في حكاية كهذه! 
أبوسحر
aalkeaid@hotmail.com 

No comments:

Post a Comment

اتصل بنا

Name

Email *

Message *