في "استطلاع" أجرته مؤسسة "أصداء
بيرسون-مارستيلر" لرأي 3500 شاب وشابه من (16) بلدا عربيا نشرته صحيفة الحياة اللندنية في
2016 تحت عنوان (هل تنازل الشباب
العربي عن مطلب "الديموقراطية" مقابل الاستقرار؟) اتضح أن الشباب العربي
بات يولي أهمية أكبر للاستقرار على حساب الديموقراطية وتراجع مطلبهم لتحقيق
الديموقراطية والحريات السياسية بعد ما سُمّي بــــــ" الربيع العربي" خصوصا وهم يلمسون
تدهور الأوضاع في بلدانهم.
هل أجري استطلاعا آخر في السنوات اللاحقة حيث
زادت فيها الأوضاع سوءاً؟ لا أدري. وهل سُئل الشباب الذين ثاروا على أنظمة بلدانهم
السياسية هل باتوا أفضل حالا وأكثر أمناً على أرواحهم وأعراضهم وأهاليهم؟ ايضا لا
أعلم إنما المؤكّد أن الشعوب العربيّة قد انطلت عليهم (اللعبة) وحال الشباب آنذاك
كان كالأسماك الصغيرة التي علَقَتْ في شِباك صياد شرير القى بها في مياههم الراكدة
بعدها قال لهم " Game Over"
!
للعلم أنا هنا لا أدافع عن الأنظمة القمعية التي
كانت تحكم الناس بالحديد والنار أو في أحسن الأحوال الزج بهم في المعتقلات والسجون.
ابداً فهذا شأن أهل تلك البلدان وأهل مكة حسب المثل أدرى بشعابها ولكنني كراصد
إعلامي "عربي" أعرف الحال من قبل ومن بعد ومع هذا احتفظت برأيي رغبة في
عدم التدخل في شئون الغير.
من قراءة التاريخ يتضح أن أول أولويات الإنسان
هو توفير الأمن لنفسه وعرضه ثم ممتلكاته لهذا يُحيط المكان الذي يأويه بما يمنحه
الأمان وحين يطمئن وتستكين روحه يبحث عن قوت يومه ثم يبدأ في إعمار الأرض ولهذا لا
يمكن أن يبحث عن الرفاه وهو في حالة خوف وترقب.
السؤال:
ماذا(كان) يضير الأنظمة السياسية في العالم
العربي آنذاك لو أصغت لمطالب شعوبها وصارحتهم بكل شفافية عما يجري وأطلعتهم
بالتفصيل عن أحوال بلدانهم وتنازلت عن جبروتها.
يقول أحد حكماء عصر النهضة: الطغيان يُخضع الأمة
الى طاغٍ واحد والديموقراطية تُخضعها الى عدة طغاة، وربما هذا هو الذي أفاق عليه
الشباب العربي اليوم.
ابوسحر
تحياتي لك دكتور عبدالله بعض من الشباب يفهمون معني الحريه علي اهوائهم ولكن سيدي الفاضل الامن هوالذي يبني الامم والعمل الجاد هو السبيل الي حريه الرأي وليس الربيع العبري فائنه يهدم الامم
ReplyDeleteأتفق معك ,,, وتمنيت انك كتبت اسمك
ReplyDeleteايمن الملاح
ReplyDelete