أكتب عن (شدّ البراغي) كلّما تذكرت
حكاية فنّي صيانة الطائرات الياباني الذي انتحر بعدما تبين أن سبب سقوط الطائرة اليابانية وموت جميع ركابها هو تراخيه في صيانتها. يبدو أن الرجل قد أهمل أمر ما فوقعت الكارثة.
السؤال: كم من كارثة وقعت لدينا
سببها التقصير في أداء المهمات الموكولة؟ وكم من مقصّر اعترف بتقصيره بعد أن أنّبه
ضميره؟
في تساؤلاتي تلك لا أبحث عن ضحية أو أكثر حتى أُطالب
بمعاقبتها والسلام.
كلاّ،
بل أبحث عن أخلاقيات أو مفاهيم يُفترض أن يؤمن
بها جميع أفراد المجتمع ثم يطبّقونها كأسلوب حياة كي نقول عنها (تلك ثقافة الأمة)
ماذا يمكن أن نُسمي على سبيل المثال
الأخطاء الطبيّة القاتلة؟ أو سقوط الجسور وانهيار البنايات وحالات تسمم الطعام،
ومثل ذلك الحرائق الكبيرة وتصادم القطارات وغيرها أليست حوادث سببها الاهمال
والتراخي؟
الأمر المؤسف أن نُعمم مقولة
"الذي يعمل يُخطئ والذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل"
إذا انتشر هذا المفهوم فذلك يعني الاقرار
والقبول بكل الأخطاء حتى ولو كانت بسبب الإهمال والتراخي في "شد
البراغي" وبالتالي تتكرر الكوارث.
ابوسحر
. aalkeaid@hotmail.com
No comments:
Post a Comment