مذيع يرعب فخامة الرئيس، من هو المذيع ومن هو الرئيس
أثناء التخطيط
لحملة إعادة انتخاب الرئيس الأسبق (بوش الابن) لولاية ثانية والتي فاز بها وجد
مُستشارو الحملة صعوبة في قضية التحكم بالأضرار التي لحقت بالسيد الرئيس بسبب
مسألة احتلال العراق وخصوصاً (الكذبة) الكبرى بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية،
عندها اقترح (بوش) بالظهور
في لقاء تلفزيوني مع المذيع (تيم راسيرت) ضمن برنامج (Meet the Press)، وكانت تلك مخاطرة إذ ان المذيع يُمكن أن يلعب دور المُحقق
(المرعب)، لكن بوش ومساعديه قرروا انها (مُخاطرة) يجب عليه خوضها.
ما يعنينا في هذا الأمر هو ذلك المرعب أقصد المذيع الذي جعل فرائص رئيس أقوى
دولة في العالم ترتعد، وهو مكمن الدهشة حين نقارن مذيعي تلفزيوننا ومراسلي صحافتنا
المرتبكين دائماً وهم يتحدثون مع مسؤول كبير طالبين تصريحاً أو كلمة بمناسبة افتتاح
أو تدشين منشأة أو حضور حفل رسمي.
حسناً.. إذا كان المذيع الأمريكي (تيم راسيرت) قد أخاف فخامة الرئيس فأخذ السيّد بوش يحسب
للقائه ألف حساب، فمن هو المذيع المحلي أو العربي الذي يمكن أن يقنع المشاهدين
بحضوره قبل أن يخيف ضيفاً بحجم رئيس دولة..؟؟ بكل أمانة وصدق وأرجو ألا يغضب مني
الزملاء مذيعو التلفزيوني بالذات حين أقرر حقيقة أن البعض منهم يسيء للضيف إما
بتعاليه عليه أو بمقاطعته الدائمة أو بادارة دفة الحوار لمواطن يؤمن بها ويسوّق
لها المذيع لا الضيف.
يحق لك
يا سيد بوش أن ترتعب من مذيع لأنه يملك قدرات غير قدرات مذيعينا وحرية رأي لا نحلم
بممارستها..
صح لسانك والله أحيان يكون الضيف يتكلم في موضوع مهم وفجأة المذيع يقاطعه وياخذنا لموضوع أخر هذا شئ مزعج جدا
ReplyDelete