Thursday, July 9, 2020

سائق العائلة


 

سائق (العائلة) الذي أُستُقدِم من بلده وهو لم يُمارس أيّ فعل له علاقة بقيادة السيارات لا من قريب أو بعيد إذ مكاتب الاستقدام في الداخل ووكلاءها في الخارج لا يعنيهم ذلك بقدر ما يعنيهم قبض المال فتنتهي علاقتهم بالمسكين وقت تسليمه لكفيله في المطار.

سوف يتضح لاحقا جهل (السائق المنتظر) بأبسط قواعد ومهارات السواقة ما بالكم بالدخول في معمعة الاف السيارات الهادرة على الشرايين الرئيسة والطرق الدائرية في المدن الكبرى؟

حين تُصدم العائلة بذلك لا مناص من اللوحة الشهيرة ذات الابتكار المحلّي (السائق تحت التدريب) يعني "غشيم" ومتعافي فابتعدوا لو سمحتم!

الذي لم أُشر اليه من قبل وأنا الذي كتبت كثيرا حول ظاهرة حوادث الطرق أو(حرب الشوارع) هو الريموت الخفي القابع في المقاعد الخلفية والمستتر خلف الزجاج المُظلل. هذا هو الذي بيده مؤشّر رفع نسبة وقوع الحوادث من عدمه لأنه في حقيقة الأمر سائق خفيّ

لتعذرني كل امرأة في بلادي ينطبق عليها هذا الكلام لأن تلك التي تركب في المقعد الخلفي مع السائق (المسكين) في حقيقة الأمر تعتبر قوة ضاغطة على أعصابه وموجهة له، ف هي من يُحدد الوجهة والمسار، وهي من يُحديد سرعة الرحلة (أسرع أو لا تسرع) ولا علاقة لقرارها هذا بالسرعات القانونية على الطرق إذ يحكم ذلك من ينتظرها في جلسة الضُحى

أخطر ما يواجه ذلك المسكين هو القرارات الفجائية مثل أن يأتيه الأمر بالخروج يميناً مع أنه يسلك المسار الأيسر، لأن الريموت الخفي تذكّر أخيرا رقم المخرج المطلوب

تخيلوا كيف يتصرف المسكين حين تأمره الــ(ماما) بالتوقف فجأة (وقف، وقف، أرجع ورا) حتى يدخل الى شارع لم تكن السيدة متأكدة من موقعه

بالفعل مسكين أنت ايها السائق (تحت التدريب) حين ظلموك وأوهموك بأنك قبطان لا يشق له غبار، ومساكين أولئك الذين انطلت عليهم الاعيب مكاتب الاستقدام، و (هارد لك) ايها الريموت الخفي، ثم لتقرّ عين من قررت الاستغناء عن ذلك الصداع وقيادة سيارة العائلة بنفسها و يا دار ما دخلك (شرّ)

 


No comments:

Post a Comment

اتصل بنا

Name

Email *

Message *