Sunday, September 20, 2020

قوقلها Google it



                            قوقلها، Google it

القوقلة نسبة إلى محرك البحث الأشهر على شبكة الانترنت قوقل (Google) وكعادة من يستهويهم التقليل من إنجاز الآخرين فقد ذهب أحدهم ينقب في الماضي بعدما أذهله إعجاز العم (قوقل) فقال ان "ابن دريد" أشار في "الاشتقاق" بأن القوقلة هي التغلغل في الشيء والدخول فيه.

 يعني أن ابن "دُريد" قد سبق كلا من (لاري بيدج) وزميله (سيرجي برن) اللذان أنشآ محرك البحث الأشهر على الشبكة العنكبوتية.

ما علينا،

أقول بأن تسمية قوقل حسب موسوعة (ويكيبيديا) كانت في البداية نسبة إلى الرقم 1 وأمامه (مئة صفر) ويسمى في علم الرياضيات قوقول (Googol) وقد كُتبت بطريقة خاطئة (Google) وحين تم اكتشاف الخطأ كان الاسم قد انتشر فاشتهر.

على العموم لقد بدأ الدارسون والباحثين وطلبة العلم يرددون مفردة قوقلها (Google  it) بدلاً من قول "ارجع للقاموس الفلاني أو المرجع العلاني"، بعد أن جعل العم قوقل المعلومة تظهر لمن يطلبها قبل أن يرتد إليه طرفه.

شخصيا لم أجرّب السفر على ظهر بعير يقطع الفيافي والقفار لأشهر طويلة من أجل الحصول على معلومة أو اثبات مقولة فقهية أو علمية كما فعل أجدادنا اثناء طلب العلم أو تعليمه، ولكنني جرّبت كلا الطريقتان:

البحث في المعاجم والمراجع الورقية

اللجوء الى محركات البحث وخصوصا قوقل

فوجدت أن لذة الحصول على المعلومة بعد بحث مضنٍ أكثر بكثير من التقاطها بواسطة القوقلة.

السؤال: كم نسبة أولئك الذين يدخلون الى قوقل من أجل البحث عن معلومة علمية أو معرفة معنى مفردة واشتقاقاتها أو التأكد من تاريخ حدث وقع في الماضي الى آخر تلك المبحوثات المعرفية قياسا لمن يدخلون بحثا عن فضائح أو مواقع اباحية ومقاطع جنسيّة؟

أجزم بأن النتيجة مُخجلة الأمر الذي ربما يدعو العم قوقل بالتفكير في طي صحائفه والهرب بها الى جزر الواق واق.


 

No comments:

Post a Comment

اتصل بنا

Name

Email *

Message *