Wednesday, December 2, 2020

ربما تكون الحياة هي الحُلم

 

                 ربما تكون الحياة هي الحُلم لا الواقع


بكل احداثها وتفاصيلها هل هي حلم أو عالم افتراضي ولم نعش بعد الحياة الحقيقية ؟ لم لا؟ اقصد ايها الحلم و أيها الواقع؟

في حوار دار ذات مساء مع الصديق الدكتور والممثل القدير راشد الشمراني حول هذا الأمر أو ما يُقاربه وقد كنّا نزرع الاسئلة أكثر من أن نحصد الأجوبة وكان كل سؤال يُدخلنا في نفق متشعب غامض فيسلك أحدنا مسار ليجد في النهاية بأن الآخر يسبقه في مضمار التخيّل والخيال وكأننا نسير في متاهة لا نهائية.

بالطبع لم نخرج بنتيجةٍ تُذكر لكن الأسئلة ظلّت تطرق ذهني كلما تأملت في الأحداث غير المتوقعة.

وفي اثناء قراءتي لرواية "الموت غرقا" للياباني النوبلي كنزابورو أوي توقفت عند قوله: " ماذا لو كانت تلك السنوات الممتلئة بالأحداث وتلك الانجازات المُفترضة من صنع خيالي فحسب؟ ثم يواصل تداعياته وهو مستلق يتأمل اشجار الكرز الجبلي التي بدت على وشك التفجّر طافحةً بقبّةٍ بيضاء شاحبة من ازهار الغابة التي يوجد فيها منزل طفولته " فلنفترض جدلا أنني في الحقيقة لم أُغادر هذه القرية قط وعشت هنا طوال حياتي (يعيش في طوكيو) من الولادة حتى هذه اللحظة من سنتي الرابعة والسبعين. لو كانت تلك هي الحقيقة لكُنت بلا شك مستعدا للموت ميتة عادية جدا. بالفعل (رحت أتأمل نصف حالم) في هذه اللحظة بالذات"

حسنا..

لنأخذ احد هذه الافتراضات التي طرحتها في فاتحة الحكاية هل ما يحدث لنا في تلك هذه الحياة المُخالتة حلما. اذا متى نفيق؟ وهل ستختلف الحقيقة عمّا حدث في الحُلم؟

ماذا عن السُعداء المترفين اذا اكتشفوا بأنهم يعيشون كذبة كبرى؟ وعن التُعساء الذين ما أنفكّوا يحلمون بالخروج من بؤسهم وتعاستهم فيجدون بأن فُرص الحياة الأجمل متاحة بين ايديهم؟

تطول هذه الــــ"ماذا  ويطول طرح الأسئلة بينما يستمر البحث عن نصف الحقيقة الغامض.

No comments:

Post a Comment

اتصل بنا

Name

Email *

Message *