الى كل الشرفاء من المواطنين أتوجه بحديثي هذا فأقول:
· ان
الوطن لنا جميعاً نحبّه ونُوالي من يُحبه ونُعادي من يُعاديه. ليس لأحدٍ إدعاء حبه
وحيداً أو الولاء له أكثر من الآخر، وإذا بالفعل يهمنّا أمره يفترض بنا الحرص
التام على صيانة أمنه ووحدته ولُحمته الوطنيّة. صيانة أمنه ليس فقط بعدم ارتكاب
الجرائم أو التزام الانظمة والقوانين أو المحافظة على المكتسبات بل يُفترض الحذر حتى من صغائر الأمور.
· نعم..
قد يظن البعض بأن كتابة كلمة هنا و قول مفردة ساخطة هناك والتباهي بالعنتريات
الزائفة في وسائل "السوشيال ميديا" المفتوحة لكل من هب ودب لا تؤثر ولا
تُهيّج مشاعر الناس، كلاّ،، إن هذه
الأفعال متناهية الصغر كما الشرارة تجد من ينفخ فيها أملاً باشتعال النار في جسد
الوطن لا سمح الله.
· يستميت
الكارهون أملاً في أن نحترق ونعود عدماً بعد أن كافحنا وصبرنا حتى فرضنا وجودنا
بين الأمم.
· نحن
نعترف بوجود أخطاء في أداء بعض الأجهزة الخدمية ووجود ظواهر غير حميدة في سلوك
البعض وخلافه وبالمقابل يجب أن نعترف أيضا بوجود من يشحن نفوس الناس ويتمنى لو
تستمر هذه الأخطاء حاله كحال حفّار القبور ترتفع أهمية مهنته كلما ارتفعت نسبة نزع
الأرواح.
· من
يهمّه أمر الوطن بحق فليُشارك في إصلاح الأخطاء لا الرقص فرحاً بوجودها. من يهمّه
أمر الوطن فليشمّر عن ساعديه للمساهمة في البناء لا أن يسنّ فؤوس الهدم الغادرة. من
يقلقه وضع الوطن فليقدّم حسب اختصاصه ومقدرته خطّة أو فكرة يراها تساعد في الإصلاح
لا كلام إنشائي يستطيع البليد في التعبير صف مفرداته. من يهمّه حال وطنه وأهله
فلينافح عنه وعنهم ويتراص مع صفوف الشرفاء لا أن يقف في المناطق الرمادية
المشبوهة.
· إن
إثارة سخط الناس أمر سهل لا يحتاج سوى مفردات مخادعة وبكائيات وصفصفة (شوية) كلام
فيصدق السُذّج ويبدأون في التفتيش عمّا يعتقدون بأنه ينقصهم ليشاركوا الساخط حفلة
الردح ثم ماذا؟
· نعم ما هي نتيجة هذه الإثارة أو(الثوارة) سموها
ما شئتم؟ هل سيتحقق الإصلاح المطلوب؟ هل ستختفي الأخطاء؟ هل ستنهض الأمة؟ دعونا من
هراء هؤلاء المرجفون وخلونا في الواقع، نعم الواقع غير المُزيّف لا تطبيلاً بأن كل
شيء تمام ولا تدليساً بأن الحال مزرٍ ولنكن منصفين عقلاء قولاً وعملا، ولنحذر ممن
ينفخ في الرماد وهو يشحذ الأنياب انتظارا لحفلات الدم لا سمح الله.
No comments:
Post a Comment