في البدءِ دعونا نعترف بجهل معظمنا
معنى التوازن البيئي للنُظم البيئية الطبيعية وخطورة انقراض الحيوانات والطيور
والزواحف وغيرها من المخلوقات. ونعترف أيضا أن معظمنا يضحك باستهتار حينما يرى
ناشطاً بيئيّاً من (الخواجات) وقد قصر حياته للدفاع عن فصيلة من فصائل الدببة أو
النمور أو حتى الثعابين وربما قال البعض: الا يوجد ما يُشغل الرجل غير متابعة هذه
الحيوانات والدفاع عنها؟
بالمقابل يعتقد (البعض) من الأجيال
الناشئة أن مكان الحيوانات غير الأليفة والمتوحشة أو الطيور غير الداجنة والزواحف
هو حديقة الحيوانات ليس إلاّ، لهذا تُراهم يمارسون أقسى أنواع العنف معها حينما
تقع بين أيديهم في الصحاري أو بين الجبال والوديان.
بل أن بعضهم يقومون بقتل او تعذيب الحيوانات
التي تكاد أن تنقرض كالذئاب والضباع والثعالب في الصحراء والغزلان والمها العربي
في محمياتها وحتى الضب والجربوع لم يسلما من همجيتهم.
على ماذا يدل كُل هذا؟
وكيف يمكن (بتر) مثل هذه الممارسات
العبثيّة؟
من السهل المناداة بتطبيق أقسى
العقوبات من قبل شرطة البيئة بحق هؤلاء العابثون ولكن هل هذا هو الحل الأمثل لحماية
التنوع وإعادة التوازن البيئي للنظم الإحيائية الطبيعية؟
لا أعتقد، ولكن قطعا هناك أكثر من حل
ناجع بجانب فرض القوانين وأهم تلك الحلول الاشتغال المستدام على غرس مفاهيم
التوازن البيئي في عقول الناشئة من خلال رسائل اتصالية جاذبة ومقنعة ومستمرة
مكانها منصات ووسائل السوشيال ميديا.
في رواية " نزيف الحجر "
للكاتب والمفكّر الليبي إبراهيم الكوني يُفطَم أحد أبطال الحكاية منذ الطفولة على
دم غزالة ليصبح بعدها إنساناً شريراً وعدوّاً لدوداً للعالم الحيواني والصحراوي
تحديداً فهل (ربعنا) أعداء الحيوانات والزواحف كذلك؟
ربما.. قُلت ربما
كل تصرفات المجتمع "سلبية كلنت أو إيجابيه، إنسانية أو همجية" بنظري أنها نتاج "نظام تعليم".. إذا لاحظت أو رأيت أو سمعت أو أعجبت أو تذمرت أو إستغربت من تصرفات أي مجتمع فتأكد أنه نتاج "نظام تعليم" ..
ReplyDeleteبكل وضوح و كما قلت ليس بالأمر الناجع أن تسن قوانين صارمة لردع الفئات الناشزة من أفراد أي مجتمع فقط !! عندما ترى تصرفات همجيخ بكل صنوفها فــ أبحث عن العلة في "النظام التعليمي" !!
نظامنا التعليمي يحتاج إلى نسف ، و نفض كامل ليس فقط من "مناهعج و أساليب تعليم و أهداف تعليميه فقط ، بل نسف و نفض حتى أغلب مسئوليه "الخاليين من الفكر و التربية" .. هم أساس تدهور التعليم، ولا أمل أن يتطور و سبب التدهور موجود !!
لا يضيرنل أن ننستنسخ نظام تعليمي جيد من أي نظام تعليمي أخر ، و نفصبه على ( خصوصيتنا و مفاهيمنا الإجتماعيه و العقائديه الخاصه" بشرط أن يطغى الهدف و التربية كــ أساس.
غير كذا فنحن ( ما زلنا نبعزق الوقت و السنين، بل و نبعزق أجيال معها أيضا " ....