المدينة الأكثر ودّاً
للمدن شخصياتها ونكهاتها وروائحها كما أن لأهلها أنماط سلوكهم التي تميزهم عن
غيرهم لكن في الإجمال المدن الكبرى تتشابه في القسوة والجلافة ويخافها الوافد إليها
من الغرباء والعابرين.
على سبيل المثال تصوّر الأفلام المصرية تهيّب أهل الريف هناك من العاصمة الكبيرة
ويُحذر الآباء أبناءهم من التطبّع بسلوك أهل (القاهرة) ولهذا انغرس هذا المفهوم في
أذهان الأجيال فالكل يحلم بالسفر إليها ولكنهم في نفس الوقت يخشون المجهول الذي لا
أحد يعرف ماهيته.
ويسري ذات الخوف والرهبة على بقية العواصم الكبرى المماثلة التي ربما يختلف عنها
حال البلدات الصغيرة أو الأرياف.
تحت عنوان المدن الأكثر ودّاً نشرت مجلّة أهلاً وسهلاً الصادرة عن مؤسسة الخطوط
الجوية السعودية موضوعاً عن التباين بين طباع المدن وأهلها كلُطف الطباع
وسلاستها وبالمقابل هناك مُدن الطباع السيئة التي لا
يود أحد أن توصم مدينته بها.
تحديد تلك الصفات كانت مهمّة قراء إحدى مجلات السفر والسياحة الذين سُئلوا عن
تجاربهم حول الود من عدمه فذهب أكثر القرّاء إلى أن استراليا ونيوزيلاندا تشتملان
(حسب مجلة السفر والسياحة) على أكثر المدن ودّاً وهما مدينتا ملبورن وأوكلاند. أما
عن سبب اختيار أوكلاند فهو حضارتها الغنية
وهواؤها الطلق وأكلها الطازج، أما ملبورن فأهلها من ألطف الناس في العالم.
السؤال: ماذا لو تم اجراء استقصاء عن (ود) مدينتك وأهلها، في أي درجة تعتقد
سيكون تقييمها من قبل زوارها؟
No comments:
Post a Comment